أخبار التقنية

تلوين الصور القديمة بـ GPT-4: دليل شامل مع التحذيرات!

تلوين الصور القديمة بـ GPT-4: دليل شامل مع تحذيرات مهمة. تجنب الأخطاء الشائعة واحصل على نتائج رائعة. ابدأ الآن!

Independent Analytics حل سهل لتحليل إحصائيات موقعك 4

هل يستطيع GPT-4o تلوين الصور القديمة بالأبيض والأسود؟ تجربة واقعية تكشف الحقيقة

تخيل أن تمتلك صورة قديمة لجدّك بالأبيض والأسود، وترغب في رؤيتها كما لو كانت التُقطت بكاميرا حديثة بألوانها الطبيعية. هل يمكن للذكاء الاصطناعي القيام بذلك؟ سؤال قد يبدو خيالياً، لكنه أصبح قريباً جداً من الواقع بفضل التحديثات الجذرية في قدرات الذكاء الاصطناعي، وتحديداً بعد إطلاق نموذج GPT-4o.

فما الذي يمكن أن يفعله هذا النموذج الجديد فيما يتعلق بتلوين الصور القديمة؟ وهل هو بديل فعّال للتقنيات التقليدية؟ دعونا نكتشف ذلك سويًا.


قفزة نوعية من DALL·E إلى GPT-4o

لطالما كان DALL·E نموذجًا مثيرًا للإعجاب في توليد الصور، لكنه لم يكن يخلو من العيوب، خاصة عندما يتعلق الأمر بالصور الواقعية. كانت هناك لمسة فنية واضحة تفضح الصور المولّدة، وتُشعر المستخدم بأن هناك شيئًا “غير طبيعي” في الصورة.

تلوين الصور القديمة بـ GPT-4: دليل شامل مع التحذيرات!
تلوين الصور القديمة بـ GPT-4: دليل شامل مع التحذيرات!

أما مع GPT-4o، فقد تغيّر المشهد كليًا. النموذج الجديد قادر على توليد صور تكاد تكون مطابقة للصور الفوتوغرافية الحقيقية. على سبيل المثال، جرب البعض إنشاء صورة لألبرت أينشتاين وهو يعمل على جهاز MacBook، والنتيجة كانت مثيرة للدهشة – لولا المفارقة الزمنية، ربما صدّق الكثيرون أنها صورة حقيقية.

اقرا ايضا – يمكن لـ Gemini الآن أن يعمل كمساعد Google Photos الخاص بك


تجربة التلوين: هل يستطيع GPT-4o إعادة الحياة للصور القديمة؟

خطر في بالي سؤال بسيط: ماذا لو قمتُ بإدخال صورة قديمة بالأبيض والأسود، وطلبت من GPT-4o أن يُضيف لها ألوانًا؟ هل سيقوم بتلوين الصورة فعليًا أم سينشئ واحدة جديدة تحاكيها؟

انطلقت إلى موقع مكتبة الكونغرس الأمريكية، واخترت بعض الصور من قسم “الصور المجانية للاستخدام”، وبدأت التجربة. في البداية، بدت النتائج مُبشّرة جدًا: الصور الملوّنة بدت جذابة، والخلفيات كانت متناسقة، والملامح واضحة.

لكن، عند النظر عن كثب، بدأت تظهر بعض المفارقات…


ليست تلوينًا حقيقيًا بل “إعادة خلق” للصورة

ما فعله GPT-4o في الحقيقة لم يكن تلوينًا للصورة الأصلية، بل إعادة توليد لصورة جديدة تشبه الصورة القديمة، ولكنها ليست مطابقة لها. في بعض الحالات، لاحظت أن الوجوه تبدلت، وتفاصيل الصورة تغيّرت، وحتى تعابير الأشخاص لم تكن كما في الأصل.

بل إنني عندما جربت إدخال صورة شخصية لي، فوجئت بأن الناتج كان لشخص لا أعرفه! هذا يوضح أن النموذج لم يحتفظ بالهوية البصرية الحقيقية للصورة الأصلية.


التلوين الحقيقي: دقة، احتراف، وبحث تاريخي

المحترفون الذين يقومون بتلوين الصور يدويًا لا يعتمدون فقط على الأدوات الرقمية، بل على أبحاث تاريخية عميقة، ومعرفة دقيقة بالأزياء، والألوان الشائعة في الحقبة الزمنية المعنية، وحتى نوع الإضاءة المستخدمة آنذاك.

عند مقارنة الصور الأصلية مع الصور الملوّنة يدويًا، تلاحظ تطابقًا واضحًا في التفاصيل، والفرق يكمن فقط في إضافة الألوان والحفاظ على الطابع التاريخي للصورة.


أدوات بديلة لتلوين الصور: هل هناك حلول أفضل؟

نظرًا لأن GPT-4o لا يحافظ على الصورة الأصلية فعليًا، قررت تجربة أدوات أخرى مخصصة لتلوين الصور القديمة، وكانت النتائج كما يلي:

  • DeepAI: يحافظ على ملامح الصورة الأصلية، لكن الألوان لم تكن مثالية، وبعض المناطق بقيت دون تلوين.
  • Palette: أداة أكثر احترافية، تعطي نتائج رائعة من حيث تدرج الألوان ودقتها، وتحافظ على جوهر الصورة دون إعادة توليدها بالكامل. أنصح باستخدامها لتلوين الصور العائلية أو التاريخية المهمة.

خلاصة التجربة: إمكانيات مذهلة ولكنها لا تزال محدودة

هل GPT-4o مذهل؟ نعم، بلا شك. هل يمكنه توليد صور واقعية بألوان جذابة؟ بالتأكيد. ولكن، هل يُعتبر أداة مثالية لتلوين الصور القديمة؟ الإجابة: ليس بعد.

هذا النوع من التلوين قد يكون مناسبًا للترفيه، أو لرؤية كيف يمكن أن تبدو شخصية مشهورة بشكل جديد، لكنه لا يصلح لحفظ الذاكرة أو توثيق اللحظات الثمينة.


متى يمكن الاعتماد على GPT-4o في تلوين الصور؟

ربما في المستقبل القريب، حين تتطور النماذج أكثر، سنرى قدرة الذكاء الاصطناعي على تلوين الصور الأصلية دون المساس بها، بطريقة تحترم التفاصيل الدقيقة وتُبقي على ملامح الأشخاص كما هي. حتى ذلك الحين، من الأفضل استخدام أدوات مخصصة لهذا الغرض، أو الاستعانة بخبراء في الترميم الرقمي.


إذا كنت تمتلك صورًا قديمة ترغب في إعادة الحياة لها، فابدأ بتجربة الأدوات المجانية مثل Palette، وقد تُدهشك النتائج. ومع استمرار تطور الذكاء الاصطناعي، من يدري؟ ربما يأتي اليوم الذي يُصبح فيه التلوين التلقائي دقيقًا لدرجة لا يمكن تمييزه عن العمل البشري.

SALIH MOHAMED

مدون على منصة الووردبريس و صانع محتوى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

من فضلك فكر في دعمنا عن طريق تعطيل أداة حظر الإعلانات الخاصة بك!